الدرع المكسور



كفي كذبا فإن الكذبة لم تعد مسليه 
هي أكبر ما زيفته لنا الكاذبة الكبرى أمريكا إنها الدولة راعية الديموقراطية والحريات الدولة التي تحمل درع كابتن أمريكا الدرع الخارق الذي لا يمكن كسره
ولكنه أصبح هشا أصبح مكسورا شفافا لكل ذو بصيره كي ينظر من خلاله ليري ماما أمريكا على وجهها الحقيقي وجهها القبيح المليء ببثور الكراهية وقروح العداء وتشوهات الإدعاء
كلما تركت عقلي ليتفكر في هذا الكيان العجيب كيان قام منذ لحظاته الأولي علي قتل السكان الأصليين دوله أول خطواتها كانت علي أنهار الدماء ... دماء العنصرية وقتل الزنوج واستعبادهم ثم دماء دول فقيره حاربتها وقتلت أهلها دون وجه حق
كيف تمكن هذا الكيان العدواني الشره لدماء الغير إلى بطل خارق يدعي المثالية وحماية حقوق الكوكب؟
كيف تمكنت تلك الدولة التي لا عدل فيها ولا حريه من اختراق عقول العالم وإجباره على السجود لها من دون الله
إنه ساحرهم الأعظم الذي سحر العقول بل وأجبرها على اعتناق دين الكذب والتزييف إنها الماكينة العملاقة التي تخرج منها المسوخ الشيطانية لتطل علينا بأشكال كأشكال البشر حتى تخبرنا بما يجب أن نحب وما يجب أن نكره تأمرنا أمرا ونحن نسمع ونطيع
إنه الإعلام الأمريكي الذي أجبر إعلام العالم على إتباعه الذي تمكن من تجميل الأكاذيب حتى نبتلعها عن طيب خاطر واقتناع
ربما يظن البعض أن العدوان الأمريكي والظلم للمواطن الامريكي نفسه وللغير هو من الماضي وأن ذلك الوحش قد تحول إلى قط وديع ولكنهم مخدوعون
فلم يكن ببعيد اعتدائها على العراق ولا سوريا وأنظر إلى حالهم ... ببساطه وقت الاعتداء كانت الحجة جميله وورديه ومغلفه بغلاف منمق من الأكاذيب مما جعل العالم يهتف لها صائحا وكأنها البطل الذي تدعيه لنفسها
وبما أن الإنسان بطبيعته ينسي ما كان من الماضي فبعد أن دمرت وقتلت وعذبت واهانت جاءت السنين تمر لتمسح كل هذا وجاء الإعلام الأمريكي ليصنع مزيد من خيالات الماتة يصنع لنا نحن الدول الضعيفة أعداء نخشاهم في حين أن عدونا الحقيقي نراه يوميا ونصفق له
فمتي نستيقظ من غفلتنا ونتحد ... نتحد كعرب أو كمسلمين ... أو حتى كعالم أجبروه أن يكون عالم ثالث
نعم تمكنت تلك الدولة سيئة السمعة من حكم العالم بالإعلام ... ولكننا لدينا ما يمكننا به أن نجتمع ما يمكننا به أن نكون قوه حقيقيه تقف أمام هذا الوحش الكاسر ... إنها الأخلاق
الأخلاق هي الطوبة الأولي في بناء الإنسان وبناء الإنسان هو الخطوة الأولي لقيام دوله قوية
والدولة القوية هي الخطوة الأولي لجمع المتفرقين والمتشتتين بين مشاكلهم الداخلية والخارجية
الحل بين يديك أنت ... ابدأ بنفسك وأصلح ما أفسدته وما أفسدته فيك أكاذيب الإعلام
لا تسأل لماذا لا يكون الناس أفضل ولكن اجعل سؤالك لماذا لا أكون أنا أفضل
يومها فقط سوف نكون بدأنا نحبو للوقوف على أقدامنا ومواجهة الكاذبة الكبرى أمريكا

تعليقات

  1. بداية موفقة يا شوقي، سأعود هنا لأرى جديدك باستمرار إن شاء الله فاستمر

    هذا كتاب مهم يتحدث عن الهيمنة الأمريكية بشكل أعمق، أرشحه لك
    http://ar.islamway.net/book/17395/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D8%B1

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا علي رأيك و سعيد جدا إن مقالتي نالت إستحسانك
      إن شاء الله في زيارتك القادمه تجد مقالات أقوي
      و أشكرك جزيلا علي الكتاب

      حذف
  2. بداية قوية يا محمد، الحرب بالفكر سهلة جدا ضد بلاد أصبحت مغيبة فكرياً
    في انتظار المقالات القادمة :)

    ردحذف
  3. :) شكرا يا أيه و بإذن الله المقال اللي جاي يعجبك

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة