الحب والجنس




" الحب بييجي بعد الجواز " تلك المقولة المصرية التي سمعناها جميعا وربما لم نستوعبها صغارا ولكن بعد أن كبرت وتفكرت في معني هذه المقولة وجدت أنه واضح كالشمس ببساطه شديده المقصود هو أن الجنس يصنع الحب.

ربما يتفق البعض مع هذه الفكرة لأنه من المعروف عن طبيعة العلاقة الجنسية وما تحتويه من شغف ومشاعر مختلفة وربما في بعض الأحيان مشاعر متناقضة.
إنها المتعة أحيانا والراحة أحيانا أخري 
لكن هل الجنس يصنع الحب فعلا؟
هو لدي بعض الأزواج هو حل مؤقت لطلبات زوجته التي لا تنتهي فهو يسكتها بعلاقه جسديه تنتهي إلى خمول كل منهما وانتهاء اليوم.
و لدي بعض الزوجات ورقة ضغط فإذا لم تحقق لها طلباتها المادية عوقبت بمنعك من الراحة التي تبحث عنها في نهاية اليوم

ابحث معي عن الحب في ذلك!!

الحقيقة هي أن العلاقة الجنسية هي أبعد ما تكون عن ذلك الشعور الراقي الذي يعتبر أرقي شعور إنساني وهبه الله للبشر
وهذا يجعلنا نسأل إذا لم يكن الحب هو علاقة الرجل بزوجته فما هو الحب؟
الحب في حقيقته هو الشعور الوحيد الذي يجمع في باطنه كل مشاعر الخير 
عندما تعطي فقيرا فإن هذا الكرم هو الحب وحينما تساعد مظلوما فأنت تصنع الحب وحينما تتحدث إلى الناس بأدب وعندما تترفع عن رد الظلم بالظلم وحين ترفع الأذى عن الطريق
 عندما تحسن لمن أحسن وأساء إليك دون تفرقه
كل هذا هو الحب الذي فقدناه

الواقع حاليا هو أننا نحيا في عالم بلا حب عالم بارد وجاف لا يصلح للحياة 
ولأن المادية أصبحت عنوان هذا الزمان بحث الإنسان عن تعريف مادي للحب ولهذا لم يجد أمامه سوي العلاقة الجسدية حتى يصفها بهذا الوصف وما أضيق نظرتنا وما أعظم هذا الشعور
ربما أنت تقول الأن كيف يكون الكرم ورفع الأذى والأدب والأخلاق حبا؟
وأقول لك وكيف لا تكون
إنها الحب الأعظم إنها حب الله عز وجل

قال رسولنا الكريم بأخلاقه و علمه و هدايته
إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
صدق رسول الله

هذا هو الهدف والغاية هذا هو الأساس الذي تبني به الحضارات وتندثر بدونه أخري هذا هو ما خلقنا الله له

ولذلك أدعوكم بدعوة الإسلام والمسيحية واليهودية وكل الكتب السماوية التي أنزلها الله ليقول لنا تعلموا الحب حتى تصلح حياتكم

فحينما تتخلي عن أخلاقك فأنت في الحقيقة تتخلي عن حبك لله وعن حبك للكون الذي خلقه الله لك تتخلي عن هدف وجودك على هذه الأرض

فلا تكونوا موتي يمشون على الأرض وأحيوا أنفسكم وقلوبكم بالحب 
الحب الخالص الطاهر لكل الكون ولخالقه العظيم 

تعليقات

المشاركات الشائعة