مصر والفجوة الزمنية



إنها بلد العجائب و المتناقضات هي مصر بلد الألف مأذنة و عاصمتها القاهرة التي قهرت أعدائها علي مر الزمان إنها مصر صاحبة
 أول شعلة حضارية حقيقيه غيرت مسار كوكب بأكمله الدولة التي بدأت في صناعة الحضارة منذ الأف السنين ولها أول نظام إدارة دوله حقيقي و موثق في تاريخ هذا العالم.

انظر إلي المعجزات و الألغاز التي تتحدي عقول البشر في تاريخ مصر القديمة كيف تمكن قدماء المصريين من رسم نموذج لطائره هليكوبتر و أخر لمدرعه عسكريه لماذا مداخل الأهرامات و المقابر صغيره جدا حتي تجبرك علي الانحناء احتراما لأصحاب الحضارة و انت في طريقك لرؤيه ما تركوه من أثر يتحدى الزمن والعقول اقرأ عن الميثولوجي في علم المصريات و كيف كان لأجدادنا السبق في العلوم الدينية و الدنيوية.

إين حدثت تلك الفجوة الزمنية التي تحولت بهذه الدولة العظيمة إلى حافة الهاوية؟
متي فقدنا الثقة بأنفسنا والهمة للبناء وتعمير الأرض؟
كيف أصبحت الكرامة صفه متنحيه في الشريط الوراثي أو الدي إن أيه للمواطن المصري؟ متي انحني ولماذا؟

كلها أسئلة أطرحها لكم لعلكم تساعدوني على إجابتها

الغريب في الأمر أن بعض صفات أجدادنا لاتزال فينا ولكنها ضمرت من قلة الاستخدام وأصبحت لا تظهر إلا في أحلك المواقف وتحت ضغط كبير من الظروف المحيطة

في يوم الخامس والعشرون من يناير لعام 2011 ظهرت فينا صفات كنا نعتقد أننا فقدناها لعل أخر مره أثبتنا فيها لأنفسنا في هذه الحقبة الزمنية أن المصريين لا يرضون ظلما ولا عدوانا ويستعيدون حقوقهم مهما كان الثمن غاليا في تاريخ السادس من أكتوبر لعام 1973 وقتها لم تكن الحرب هي حرب المصريين فقط ولكن كانت حرب وطن عربي كامل يسعي للتحرر وكانت مصر شعلة هذا التحرر.

وكالعادة سرعان ما ضاع ما كان لنا وسرعان ما تبخر ما بنيناه بدمائنا من نصر يناير أو نصر أكتوبر.

لعل هذا المقال ما هو إلا علامة تعجب كبيره تتحدي ذهني وأذهان كل من يدرك تاريخ مصر الاستثنائي ولعل كل ما أردته هو أن تشاركوني حيرتي التي لا تزول ولا تتركني أحيا في سلام وأنا أري وطني يعتاد الانحناء بعد أن كانت جبهته تناطح السماء طولا وشموخا.

تعليقات

المشاركات الشائعة